ملتقى علماء المسلمين تحت مظلة المبعث النبوي

ملتقى علماء المسلمين تحت مظلة المبعث النبوي
بمناسبة المبعث النبوي الشريف وذكرى الاسراء والمعراج وتحت عنوان ( ملتقى علماء المسلمين تحت مظلة المبعث النبوي ) انطلقت أعمال الملتقى الذي تقيمه أكاديمية البلاغي التابعة لدار العلم للامام الخوئي في النجف الأشرف مساء يوم ٢٢ /٢ /٢٠٢٣ والذي يستمر ليومين.

بمناسبة المبعث النبوي الشريف وذكرى الاسراء والمعراج وتحت عنوان ( ملتقى علماء المسلمين تحت مظلة المبعث النبوي ) انطلقت أعمال الملتقى الذي تقيمه أكاديمية البلاغي التابعة لدار العلم للامام الخوئي في النجف الأشرف مساء يوم ٢٢ /٢ /٢٠٢٣ والذي يستمر ليومين إذ افتتح الحفل الذي أقيم في رواق المدرسة واداره سماحة الشيخ ثائر الساعدي بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها القارىء الشيخ جاسم النجفي بعده كلمة سماحة العلامة الشيخ محمد الخاقاني بعده كلمة رئيس الوقف الشيعي الدكتور حيدر الشمري ثم كلمة رئيس الوقف السني تلاها الدكتور قتيبه عماش ثم كلمة الشيخ محمد حسين الأنصاري ثم كلمة علماء إقليم كردستان ألقاها الشيخ عبدالله ويسي ثم كلمة المجمع الفقهي العراقي ألقاها الشيخ حسين السامرائي ثم قصيدة شعرية للشاعر الشيخ عبدالله الخاقاني ثم كلمة رئيس جمعية رابطة العلماء في العراق تلاها الشيخ حامد الحياني.


وفي الختام كلمة دار العلم التي رحب بها سماحة السيد جواد الخوئي شاكرا الضيوف والحضور الكريم، ومباركا للجميع مناسبة المبعث النبوي وذكرى الاسراء والمعراج ومما جاء في كلمته: (نعم، فرضت الظروفُ السياسيّةُ والجرائمُ الإرهابيةُ بيئةً عملت على تشتيتِ شملنا، وحاولت بثَّ الفُرقةِ بيننا، ولكنْ أيُّها السادةُ علينا أن نعِيَ أنّنا في قاربٍ واحدٍ، وأنّ ما يجمعُنا ويُقرِّبُنا مع بعضٍ أكثرُ ممّا يُفرِّقُنا، وكما يقولُ المرجع الأعلى السيّدُ السِيستاني في هذا المجالِ: (إنّ المشترَكاتِ هي الأساسُ القويمُ للوَحدةِ الإسلاميّةِ، فلا بدَّ من التركيزِ عليها لتوثيقِ أواصرِ المحبّةِ والمودّةِ بينَ أبناءِ هذهِ الأمّةِ، ولا أقلَّ من العملِ على التعايُشِ السِلميِّ بينهم مبنيًّا على الاحترامِ المتبادَلِ وبعيدًا عن المشاحَناتِ والمهاتَراتِ المذهبيّةِ والطائفيّةِ أيًّا كانتْ عناوينُها  فينبغي  لكلِّ حريصٍ على رِفعةِ الإسلامِ ورُقِيِّ المسلمينَ أن يبذُلَ ما في وُسعِهِ في سبيلِ التقريبِ بينهم والتقليلِ من حجمِ التوتُّراتِ الناجمةِ من بعضِ التجاذُباتِ السياسيّةِ لِئَلّا تُؤدِّيَ إلى مزيدٍ من التفرُّقِ والتبعثُرِ، وتفسَحَ المجالَ لتحقيقِ مأربِ الأعداءِ الطامعينَ في الهيمنةِ على البلادِ الإسلاميةِ والاستيلاءِ على ثرَوَاتِها)، فالآخَرُ من الأديانِ الأخرى لا يُميِّزُ بينَ مَن هو مسلمٌ شيعيٌّ ومَن هو مسلمٌ سنّيٌّ، فَلْنَدَعْ اختلافاتِنا الفقهيّةَ والعَقَدِيّةَ داخلَ الحلقات العلمية في البيتِ الإسلاميِّ خاصّةً، والقرآنُ الكريمُ يدعو الإنسانَ إلى التفكُّرِ فيما يتبنّى من آراءٍ ومعتَقَداتٍ فجعَلَ الإيمانَ بالأصولِ الاعتقاديّةِ أمرًا خارجًا عن التقليدِ، فلا يَجعلُ نفسَهُ أمامَ اتّجاهٍ واحدٍ إجباريٍّ، ولا ينغلقُ على موروثاتِهِ من آبائِهِ وأسلافِهِ من دونَ دراسةٍ وتمحيصٍ، وهكذا نصِلُ إلى تحقيقِ ما أمرَنا اللهُ بهِ من كونِنا أمّةً واحدةً، وهو هدفُ تجمُّعِنا هذا).


وفي ختام كلمته شكر الاخوة الزملاء في مدرسة دار العلم للامام الخوئي في النجف الأشرف والاصدقاء الاعزاء من خارج المدرسة الذين بذلوا جهودا في سبيل إقامة هذا الملتقى ثم تجول الضيوف في معرض الصور الذي أقيم على هامش الملتقى والذي ضم صورا ولوحات مستوحاة من عبق المناسبة ، وسوف تستأنف يوم غد الجلسات العلمية والبحثية والتي تعالج اهم التحديات التي تواجه أبناء المجتمع هذا وقد قامت قناة العراقية الفضائية بنقل مباشر للحفل.

 

كلمة السيد جواد الخوئي PDF