الجلسات العلمية لملتقى علماء المسلمين تحت مظلة المبعث النبوي

الجلسات العلمية لملتقى علماء المسلمين تحت مظلة المبعث النبوي
بتاريخ ٢٣/ ٢ / ٢٠٢٣ اختتمت أعمال الملتقى الإسلامي الذي عقدته أكاديمية البلاغي في دار العلم للامام الخوئي والذي استمر ليومين، ومن خلال جلساته العلمية والبحثية التي احتضنتها قاعة مكتبة الإمام الخوئي العامة.

بتاريخ ٢٣/ ٢ / ٢٠٢٣ اختتمت أعمال الملتقى الإسلامي الذي عقدته أكاديمية البلاغي في دار العلم للامام الخوئي والذي استمر ليومين، ومن خلال جلساته العلمية والبحثية التي احتضنتها قاعة مكتبة الإمام الخوئي العامة.


ومن الجدير ذكره هنا أن عنوان الجلسة العلمية الأولى هو المجتمع الاسلامي والتحديات المعاصرة، وتفرع الى محاور فرعية ضمت
الإلحاد والجيل المعاصر، مخاطر التطرف على المجتمع الاسلامي، أزمة المخدرات في المنظور الإسلامي والاجتماعي والنفسي، الانحلال الأخلاقي وأثره في الأسرة والمجتمع، الاعلام الرقمي والمجتمع.
وكانت الجلسة العلمية الثانية بعنوان (أثر الخطاب الديني في المجتمع)، وقد ضمت محاور عدة : المنبر الوعظي وأثره في تشكيل الوعي الجمعي، سبل التعايش السلمي بين أفراد المجتمع، التعددية في المنظور الإسلامي، لغة الخطاب الديني والثقافات المعاصرة.
وأخيرا معايير الخطيب بين الواقع والطموح.

وقد اشترك في الملتقى ومحاور البحوث علماء وأساتذة مختصون مثلوا المجمع الفقهي العراقي في بغداد وجمعية رابطة العلماء في العراق ورابطة شورى الانبار وعلماء إقليم كردستان واخرون من محافظات العراق كالموصل والانبار وصلاح الدين، وقد توالى على كل محور باحثان مختصان.

وفي ختام أعمال الملتقى ترشحت عنه توصيات ونتائج تلاها في الجلسة الختامية سماحة الشيخ ثائر الساعدي الذي أدار الافتتاحية أيضا يمكن اجمالها بالتالي:


اولا : الإيمان بأن المشتركات هي الأساس القويم للوحدة الإسلامية فلا بد من التركيز عليها لتوثيق أواصر الوحدة والمحبة بين أبناء الامة.
ثانيا : الإيمان بأن التعددية سنة كونية ومبدأ قرآني، والتعامل مع مسألة الاختلاف الفكري والتعدد الهوياتي تعاملا جادا والابتعاد عن لغة التبرير والاستفزاز، للوصول إلى معالجات حقيقية والارتقاء بالخطاب الديني نحو التعددية.
ثالثا: إعادة صياغة مفهوم التربية المجتمعية للاسرة بحسب مقتضيات الواقع الإسلامي وعدم التوقف عند الاليات القديمة والاخذ بنظر الاعتبار الإعلام الرقمي الذي لا يقل خطورة عن المخدرات الأخرى
رابعا : التأكيد على التسامح والعيش المشترك مع الطوائف والأقليات الدينية والعرقية الأخرى.
خامسا : ابقاء التواصل والتنسيق بين الهيئات والمؤسسات العلمائية في العراق لوضع خارطة طريق لمواجهة التحديات المشتركة مع إيجاد منظومة دينية تحصينية تتبناها الجهات المسؤولة ضد ظاهرة الالحاد لمواجهة الانحرافات وتحديد نقاط الضعف واسباب الالحاد وذلك بوضع برامج تحصينية وتعديلية.

 

هذا وقد شكرت ادارة دار العلم الضيوف الكرام على تجشمهم عناء الحضور، ومن جانبهم أثنى الحاضرون على دار العلم واكاديمية البلاغي وادارة مكتبة الامام الخوئي حسن الاستقبال والضيافة.

 

ومن جهتها شكرت الأمانة العامة لدار العلم للإمام الخوئي المشاركين والحاضرين واثنت على الجهود المبذولة من قبل الأكاديمية متمثلا بمديرها سماحة الدكتور السيد زيد بحر العلوم والمكتبة متمثلا بمديرها سماحة السيد حسين الخرسان وجميع الإخوة العاملين.