استذكار شهداء الحوزة العلمية

استذكار شهداء الحوزة العلمية
ضمن جلساتها الرمضانية السنوية التي تقيمها دار العلم للإمام الخوئي في النجف الاشرف، وبمناسبة مرور ٣٣ عاماً على قمع الانتفاضة الشعبانية، وتحت عنوان ( شهداء العلم والفضيلة )

الأسبوع الأول من شهر رمضان الكريم
١٤١١-١٤٤٤/هـ  ١٩٩١-٢٠٢٣/م
ذكرى مرور 33 عاما على قمع الانتفاضة الشعبانية والهجوم البعثي على مدينة النجف الأشرف، وقتل وإبادة أهلها وتدنيس الحرم العلوي المطهر وتفجير وحرق معالم النجف الأشرف من مساجد وحسينيات ومدارس دينية واعتقال زعيم الحوزة العلمية الإمام السيد الخوئي(قدس سره) وأكثر من ١٠٠ من كبار العلماء والمجتهدين والأساتذة والطلبة ومن ينتسب إليهم، ولم ينجُ منهم الا القليل، وغيّب معظمهم وخفيت أخبارهم الى هذا اليوم، حيث قضوا في سجون الطاغية والمقابر الجماعية شهداء صابرين محتسبين مضحين بأجسادهم بعد أرواحهم آبين عن الركون الى الظلم والظالمين وقد مزجوا مدادهم بدمائهم لإنارة طريق الحق القويم سائرين على نهج ساداتهم محمد وآله الطاهرين(عليه وعليهم السلام).

 

ضمن جلساتها الرمضانية السنوية التي تقيمها دار العلم للإمام الخوئي في النجف الاشرف، وبمناسبة مرور ٣٣ عاماً على قمع الانتفاضة الشعبانية، وتحت عنوان ( شهداء العلم والفضيلة ) أقام مركز البلاغي في دار العلم للإمام الخوئي مساء يوم ٣١ آذار ٢٠٢٣ الموافق التاسع من شهر رمضان المبارك جلسة استذكارية عن شهداء الحوزة العلمية لاسيما المغيبون منهم إبان النظام البائد، فضلاً عما تعرضت له مدينة النجف الأشرف من قتل وإبادة لأهلها وتفجير وحرق معالمها من مساجد وحسينيات ومكتبات، وانتهاك مقدساتها كتدنيس الحرم العلوي المطهر واعتقال زعيم الحوزة العلمية مرجع الطائفة السيد ابو القاسم الخوئي (قدس سره) والعشرات من كبار العلماء والمجتهدين والأساتذة ومن ينتسب اليهم، ولم ينجُ منهم إلا اليسير، وغيب معظمهم وخفيت أخبارهم إلى يومنا هذا حيث قضوا في سجون الطاغية والمقابر الجماعية شهداء صابرين محتسبين رافضين الركون للظلم والظالمين،

وقد استضاف المركز نخبة من الأساتذة من ذوي شهداء الحوزة العلمية مع وفد من مؤسسة الشهداء وعدد من المهتمين بالقضية، إذ تم تبادل الآراء حول السبل لإحياء ذكرهم، وبيان سيرتهم وتضحياتهم الجسيمة، وقد أدار الجلسة سماحة الشيخ احمد الكندي، وبعد الذي طرح في الجلسة من قبل السيد الدكتور طالب الجعيفري مدير مؤسسة الشهداء في النجف الاشرف ومن قبل عضو المؤسسة من بغداد الدكتور كاظم الكوفي كانت هناك كلمات للسادة الأساتذة من ذوي الشهداء كل من السيد محمد حسن الخلخالي اخو الشهداء الثلاثة ونجل الشهيد حجة الاسلام والمسلمين السيد مهدي الخلخالي(ره) والسيد زيد الحكيم نجل الشهيد حجة الاسلام والمسلمين السيد عبد الوهاب الحكيم (ره) والاستاذ عباس نجل الشهيد الخطيب الشيخ عبدالامير ابو الطابوق(ره) والمداخلات الفاعلة للحضور الكريم من قبل السيد مرتضى نجل الشهيد حجة الاسلام والمسلمين السيد علي آل المجدد الشيرازي(ره) والشيخ علي العلي والدكتور عمار نصار والسيد فائز الفحام، واخيراً كلمة الختام للسيد الدكتور زيد بحر العلوم مدير مركز البلاغي الذي أثنى على المقترحات شاكراً الجميع على الحضور والمشاركة.
وقد خلصت الجلسة في ختامها إلى عدد من التوصيات منها:

أولا: المطالبة بإقامة معلم رمزي لشهداء الحوزة المغيبون على طريق كربلاءالمقدسة حيث المقابر الجماعية، ليكون شاخصا وشاهدا يحكي على مر الزمان حقيقة تلك الفترة المظلمة من حكم الطاغية صدام.

ثانيا: الدعوة إلى توثيق الشوارع الرئيسة والفرعية منها بأسماء الشهداء تخليداً لهم.

ثالثا: مطالبة ذوي الشهداء بكتابة سير ذويهم من الشهداء لتوثيقها وأرشفتها لتكون مصدراً ودليلاً يدين الفترة الماضية من حكم الطاغية.

رابعا: المطالبة بإصدار افلام وكتيبات وثائقية تؤرخ تضحيات شهداء العلم والفضيلة، وقد ثمن المشاركون إقامة هذا الجلسة التي عبرت عن الوفاء الإنساني لتلك الدماء وتخليداً لتضحياتهم لتكون مناراً يستنير به الأجيال الحاضرة واللاحقة، وقد حظيت الأمسية بتغطية إعلامية تليق ومناسبة الحدث.