انعقد في مدينة روما اللقاء الشيعي الكاثوليكي الرابع والذي حمل عنوان (الشيعة والكاثوليك أمام تحديات العالم المعاصر)
يومي الخميس والجمعة 27-28 شباط، والذي أقامه مركز البلاغي / دار العلم للإمام الخوئي وبالشراكة مع جمعية سانت إيجيديو، تخللته ثلاث جلسات علمية، تناولت قضايا جوهرية، من أبرزها دور الدين في عصر العلم، وإسهامه في بناء السلام، فضلًا عن محاور أخرى تتعلق بالتعايش السلمي، والتقارب، وتعزيز المشتركات الإنسانية بين الشعوب.
افتتح اللقاء بجلسة ألقيت فيها كلمات تناولت أهمية الانفتاح على الآخر، وترسيخ ثقافة التعايش، والحوار باعتباره قيمة إنسانية جامعة. كما استذكر فيها رئيس جمعية سانت إيجيديو اللقاء التاريخي بين الحبر الأعظم البابا فرنسيس، وسماحة المرجع الأعلى الإمام السيستاني، معرباً عن سروره بهذا الحدث؛ لما له من رمزية تاريخيّة، والذي شكل نقطة تحول في طبيعة ومستوى العلاقات التي يجب أن تكون بين الأديان، مشيرًا إلى أن قداسته استعاد ذكرى هذا اللقاء في مناسبات عدة.
معتبرًا إياه ثمرة طيبة لمثل هذه الملتقيات الحوارية.
وفي هذا السياق، أكد السيد جواد الخوئي، في كلمته الافتتاحية، على الدور المحوري لهذه المؤتمرات واللقاءات في تعزيز التواصل بين أتباع الأديان، وبناء جسور التفاهم والتعاون المشترك بينهم، بما يسهم في تحقيق مزيد من السلم والاستقرار المجتمعي
يُذكر أن اللقاء شهد مشاركة باحثين ومفكرين من عدة دول إسلامية، منها العراق، باكستان، مدغشقر، لبنان، تونس، الكويت، وإيران.
في الرابط كلمة افتتاح وختام الملتقى للسيد جواد الخوئي: كلمة